دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إسرائيل إلى سحب قواتها من الأراضي السورية، حيث تتمركز القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بهضبة الجولان تحت إشراف الأمم المتحدة.
جاءت هذه التصريحات، اليوم الخميس، خلال المؤتمر الصحفي السنوي التقليدي الذي يعقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية العام، وفق وكالة “فرانس برس”.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تأمل في انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية في المستقبل القريب، مؤكدًا أن بلاده ترفض أي استيلاء على الأراضي السورية.
وأضاف أن “المستفيد الأكبر من الأحداث في سوريا هو إسرائيل”، في إشارة إلى المكاسب السياسية والأمنية التي تحققها إسرائيل نتيجة للوضع الراهن في سوريا.
دعم روسي للنظام السوري
يُذكر أن روسيا تُعد الحليف الأساسي للنظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد، وقدمت له الدعم العسكري والسياسي منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، وحتى رحيله من سوريا متوجها إلى موسكو.
وسبق أن استقبل الرئيس بوتين في موسكو، الرئيس السوري السابق بشار الأسد في مناسبات سابقة، في دليل على متانة العلاقات بين البلدين.
التوترات الإسرائيلية- السورية
تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية متكررة على الأراضي السورية، مستهدفة مواقع تقول إنها تابعة لإيران وحزب الله، ما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين.
وتُعتبر هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمّتها لاحقًا، نقطة نزاع رئيسية بين البلدين.
وأكدت روسيا مرارًا دعمها لوحدة الأراضي السورية، مشددة على ضرورة إيجاد حل سياسي للنزاع، وضمان احترام السيادة السورية.
وتأتي تصريحات بوتين الأخيرة لتسلط الضوء على استمرار الخلاف الروسي-الإسرائيلي حول التدخلات في سوريا.
آفاق الحل السياسي
يبقى انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية، كما طالب بوتين، قضية معقدة نظرًا للمتغيرات الإقليمية والدولية، واستمرار النزاع في سوريا.
وتدعو روسيا إلى تعزيز الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع الالتزام بالقرارات الأممية المتعلقة بالصراع السوري.
